سلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته

أملكُ العديد من المسودّات في جعبتي هنا، لكنّ هذهِ التدوينة متزامنةٌ مع وقت معرض الكتاب في جدة لعام ٢٠٢٤

معرض الكتاب يعني لي الشيء الكثير، فقد كنتُ منذُ طفولتي أهتمّ كثيرًا بالقراءة وكانت الكتبُ بمنزلةِ أعزّ الأصدقاء لي، كنتُ في كلّ جمعةٍ عائليّة أختبيء في ثنايا مكتبة بيت العائلة الذي نحنُ فيه وأبحثُ عن كتبٍ تستهويني لأقرأها وكانوا في كلّ مرّةٍ يبحثون عنّي يجدونني هناك حتى أسموني : أمل قصة.

قرأتُ حينها المجلّات مثل مجلة سنان وماجد وفلّة ومجلة حياة ونون و قرأتُ الروايات مثل روايات أجاثا كريستي وروايات نبيل فاروق التي كانت عمتي لولة رحمها الله تملكُ أغلب أجزائها وتحبُّ قرائتها خاصة سلسلة الرجل المستحيل وغير ذلك مثل سلسلة المغامرون الخمسة من تأليف محمود سالم و سلسلة روايات مؤمن ورواية ثمانون عامًا بحثًا عن مخرج

وكنتُ أقرأ كتبًا أخرى عن مواضيع مختلفة مثل مثلث برمودا والصحة والغذاء ونحوها

كان عندي درجٌ بلاستيكيّ في غرفتي ملأته بكتبي التي أحبّها حتى ضاق الدرجُ عليها وكنتُ بين فينةٍ وأخرى أُخرجُ الكتب أتأملها كقطعِ مجوهراتٍ فاخرة ثمّ أختارُ كتابًا لأقرأه وأُعيد الباقي. وكنتُ بين فينةٍ وأخرى أسترقُ بعض الكتب من مكتبةِ البيت أو من “مُكيتبة” أخي الكبير

كان عمري وقتها بين ال٧-١٢

وأظنّ أنّ اهتمام عائلتي خاصة أبي وأخي الأكبر حفظهم الله جميعًا بالقراءة والكتب كان له الأثر الأكبر في زرع حبّ القراءة فيّ بفضل الله تعالى

أذكرُ أوّل مرّةٍ زرتُ فيها معرض الكتاب الذي أُقيم في مكة وأنا في الصف الأول متوسط وأظنه في عام 2005، كنتُ سعيدةً على صعيدٍ مختلفٍ تمامًا، فتواجدي في مكانٍ يعجّ بآلاف بل مئاتِ الآلافِ من الكتب كانَ ولا زال يبعثُ في نفسي مزيجًا من مشاعرِ الأمان، والنشوة، والحماسةِ لاصطياد كنوزٍ جديدةٍ أضمّها لمجموعتي الموجودة في دُرجي البلاستيكيّ الأبيض

كبرتُ بفضلٍ من الله وكبرت معي كلّ تلكَ المشاعرِ تجاه الكتب وكبُر درجي البلاستيكيّ أيضًا

واليوم، بعد فترةٍ طويلةٍ جدًّا..سعدتُ بكوني من زوّار معرضِ الكتابِ في جدّة لعام ٢٠٢٤ في يومهِ الأوّل والثاني

ولأنني وثّقتُ زيارتي وانطباعي عن أنشطة المعرض في قصة “انستقرام”

فقد قررتُ أن أعرُج هنا على الفور بحصيلتي من هذينِ اليومين

اليومُ الأوّل كانَ خاصًّا بي، كانَ عندي كتابٌ واحدٌ أردتهُ ولم أكتب أيّ قائمةً أخرى رغم اطّلاعي على العددِ من قوائمٍ أشخاصٍ أخرى

لكنني كنتُ لا أريدُ الإكثار حتى أُنهي ما بجعبتي ولهذا اخترتُ كتبًا خفيفة القراءة

وسأبدأُ بالكتابِ الوحيد الذي كان في قائمتي

هذا الكتاب أخذتهُ حيثُ أنّه كتاب الشهر لنادي حظوة القرائي، كتبتهُ عابدة المؤيد العَظم ونشرتهُ دار المنارة المُتخصصة في نشر مؤلفات الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله

أسلوب الشيخ رحمهُ الله معروفٌ في الكتابة؛ سهلٌ ممتنع، ينساقُ النصّ سلسًا متدفقًّا يشدّ القاريء حتّى يصلَ إلى نهايته

هذا الكتاب يتكلمُ عن أساليبه رحمه الله في التربية

وهو بالإضافةِ لكونهِ كتاب الشهر فموضوعُ التربية يشغلُ جزءًا من اهتماماتي الآن

متحمّسةٌ لمعرفةِ أساليبهِ التربويةِ رحمه الله حيثُ أنني قد قرأتُ العديد من المقالات حول شخصيتهِ ومتعطشةٌ لمعرفةِ المزيد عنه في هذا الكتاب الذي يحتوي ١٣٩ صفحة

مما فهمتهُ عن الشيخ على الطنطاوي أنّهُ كانَ مناصرًا للحب ثم بدأ ينتهجُ رؤيةً أخرى تجاهه (خاصّة أنّ خلفتهُ كلّهم بنات بارك الله فكان حريصًا رحمه الله على سلامة تفكيرهم )

ولهذا أحببتُ أن أقرأ أكثر عن رؤيته ونظرته للحب فأخذتُ هذا الكتيّب الصغير والذي يحتوي ١٠٨ صفحة

لأكُن صادقة فقد لفتني العنوان هنا، ثمّ لفتني أنّ الكتاب عبارةٌ عن مواضيع قصيرة يأخذُ كلّ موضوعٍ صفحةً أو صفحتين وهذه كانت رغبتي منذُ البداية، كتبٌ خفيفة أستطيعُ قرائتها من أيّ مكان

يحتوي الكتاب على ٢٨٨ صفحة

لفتتني من بعيد دارُ حكاية، وما لفتني فيها هو اسمها حيثُ أنني “حكاية طويلة” منذُ زمنٍ طويل

وعند بدءِ تفقّدي لمكنوناتها شُددتُ إلى كتابُ إلهٌ واحد، وما شدّني فيه هو أنّه يتكلّم عن أسماءِ الله الحُسنى كلّ اسمٍ في صفحةٍ واحدةٍ فقط، الأمرُ الذي كنتُ أحتاجه أثناء فعالية أسماء الله الحسنى التي قمتُ بها لبناتي في رمضان لهذا العام

وأثناءَ تصفّحي له جاء من المنتصف (مكان المسؤلين عن الدار) رجلٌ يسألني إن كنتُ أحتاجُ أيّةَ مساعدة، ثمّ عرفتُ منهُ أنّهُ مؤلفُ هذا الكتاب، وأرشدني أيضًا للكتاب الآخر (يُحبّهم ويحبّونه) والذي يتحدثُ عن ٣٦ عبادة تقرّبنا من الله سبحانه

سعرُ الكتاب الواحد حسبما أذكر ٦٣ ريالًا وهو سعرٌ مخفّضٌ عن جرير

عدد صفحات كتاب إلهٌ واحد ١٦٧ صفحة

وعدد صفحات كتاب يُحبّهم ويحبّونه١٥٦ صفحة

مررتُ على دار مدارك

وخرجتُ منها بهذين الكتابين لاهتمامي بموضوعهما حاليًا

ورغم أنّي لا أملكُ مؤسسةً لأديرها بعدُ إلا أنني أحببتُ الرسم الجرافيكي نهايةَ كل موضوع في كتاب الإدارة الأنيقة

بالنسبةِ لأمّة الدوبامين فقد كنتُ قبل فترةٍ من الزمن أسمعُ لبودكاست يتحدث عن الدوبامين

وأحببتُ أن أبحث في الموضوع أكثر، ولهذا اخترت هذا الكتاب الذي يحتوي على ٣٠٨ صفحة

لهذه الكتب حكايةٌ قصيرة

حيثُ أنني كنتُ أبحثُ عن كتاب :هكذا ربانا جدّي علي الطنطاوي في الخريطةِ التفاعلية (المنتشرة في أرجاء المعرض)

وعرفتُ أنّهُ يوجد في دار البشير ومكانها في A48

وحيثُ أنني لم أكن قد فهمتُ نظام الترقيم في المعرضِ بعد فقد فهمتُ بدايةً أنّ A تعني البوابة فذهبتُ هناك وسألت، فأخبروني أنها في الجهةِ المُعاكسة، فآمنتُ بالله وذهبتُ للجهةِ المُعاكسة وحينَ وصلتُ وسألت عن الدار أخبروني أنها مع الجهةِ التي أتيتُ منها وهكذا ذهبت وعدتُ أكثر من ثلاث مرات وما فهمتهُ فيما بعد أنني كنتُ مرّة أسأل عن البوابة A ومرةً عن دار البشير فاختلط عليهم واختلطَ عليّ وتكسرّت قدماي مع هذا الاختلاط😕

وحين فهمتُ نظام الترقيم، اتجهتُ لدارِ البشير وأظنني كدتُ أسعى ويا لهناء قلبي حين وجدتها!

الأمرُ الطريف أنني حين سألتهم عن كتابي المنشود فوجئتُ بقولهم أنهم لا يبيعونه وأني سأجده عند دار المنارة 😵‍💫

وحقيقةً شعرتُ في داخلي بعدمِ تصديقٍ بادي الأمر ورغبتُ أن يكون الأمرُ أنهم لا يعلمون ما يملكون وما لا يملكون فدخلتُ للدار لأثبت لنفسي ولهم عدم إدراكهم المؤسف وخرجتُ من ذلك بخفّي حنين بالإضافةِ لهذه الكتب الأربعة وأظنّ أنّ أحد الأسباب القويّة التي حثّتني على الشراء هو شعورٌ آخر تملّكني بأنّ سعيي الحثيث ذاك حتى وصلتُ لهذه الدار “والتي شعرتُ أنها كالكنز الذيّ يصعبُ إيجاده” كان في ثناياه رسالةٌ ربّانيةٌ عليّ إدراكها “ولم أدركها بعدُ”

وعلى كل حال، الحمدُ لله أنني وجدتُ دار المنارة بسهولةٍ فيما بعد..

أما الأسبابُ الأخرى

فكتابُ صناعة الأمل كان مُلفتًا لي في اسمه، ويمكنُ القول أنه تملكتني فرحةٌ طفوليّةٌ حين رأيتهُ وشعرتُ بأنّه مكتوبٌ لي، وزارني واردٌ صغير يُخيّل إليّ موقفي وأنا أُري “أبو الشباب” الكتاب حتّى يعلمَ يقينًا أكيدًا مدى مقدار أهمية اسمي حيثُ تمّ تأليفُ كتاب في صناعته 😌..لكنني بالإضافة لهذا الوارد أخذتُ هذا الكتاب بناءً على الوارد الطفوليّ الذي أخبرني أنّ هذا الكتاب سيكون مليئًا بالحكم والأشعار والمعاني التي تدور حول اسمك والتي حتمًا ستستفيدين منها يومًا ما في التغزّل في اسمكِ البهيّ ✨

وحقيقةً فقد كان بجانب الكتاب كتابٌ آخر اسمه صناعة الفرح، وكتابٌ آخر اسمه صناعة السلام، إلا أنه لم يكُن مليئًا في عينيّ أو في قلبي، ولم تتملكني تلك الرغبة العارمة في امتلاكهما 🙄

وكتاب الانضباطِ الذاتي وكتابُ التوازنُ فبالإضافةِ إلى أنهما خفيفان، يتحدثان عن موضوعين مهمين في حياتي وأحبُّ أن أعملَ عليهما أكثر

وكتابُ قوّة الشخصية رأيتُ أنّه مفيدٌ في التربيةِ خاصّة أنّه يربطُ مواضيعه بالقرآن والسنّة

كتابُ صناعة الأمل يحتوي ٢٢٦ صفحة

كتاب التوازن يحتوي على ٩٨ صفحة

كتاب الانضباط الذاتي يحتوي على ٧٣ صفحة

كتاب قوة الشخصية يحتوي على ١٩٨ صفحة

(عدد الصفحات بدون الفهرس)

وهذهِ كانت حصيلتي في اليوم الأوّل

بالنسبةِ للأطفال فقد خصصتُ اليوم الثاني لهم، وتحدثتُ في قصص انستقرام عن انبهاري بأساليب التسويق المختلفة من الدور المخصصةِ للأطفال

واخترتُ لهم ما يلي

ما أحببتهُ في هذه القصة أنّها تتحدثُ عن شعورٍ ملازمٍ لطفلتيّ خاصة في الليل، وأحببتُ تشكيل شعور الخوف في صورتهِ التي على الغلاف وقد يكون صغيرًا في مرّات

الأمرُ ذاته مع شعور الغيرة، حيث تتشكل على هيئة كرة حمراء وتحاول الطفلة الحفاظ عليها في لونٍ أخضر لكنها تفشل وتتحول الغيرة للون الأحمر وتُسبب لها المشاكل

في بعض الأحيان يمرّ الطفل بمواقف تفقدهُ ثقته بنفسه كتلكَ التي يتم فيها مقارنته بغيره أو التي يفشلُ فيها في تحقيق هدفٍ ما أو مهارةٍ ما، فتأتي هذه القصة لترفع ثقة الطفل وقيمته الإيجابية في نفسه

أيضًا تمرّ بالطفل مشكلاتٌ صغيرة (كرغبتهِ في الحديث الآن الآن مع والدته التي تتحدث مع أحد الكبار) وهذه القصة تشبهُ عصفًا ذهنيًا للطفل لعدة مشاكل قد يمرّ بها و بكل ما يمكنه أن يفعله لحلّ هذه المشاكل

قصة تربوية يصلُ فيها بعد تأملهِ لنملة إلى أن رضى الله سبحانه هو أهمّ شيء في الحياة

هذه كانت من نصيب أنس، عبارة عن صورة وكلمة لمواضيع مختلفة، ومن الشروط المهمة بالنسبة لي عند شراء الكتب المصوّرة للأطفال في عمر السنتين ودون هي أن تكون الصور حقيقية لا رسومات، وهذا ما حققتهُ هذه السلسلة

وهذه أيضًا أخذتها

وهي عبارة عن بطاقات بحجم ال A5

بجانب أحد الدور، مدّت لي الإعلان وأخبرتني أن فهمان تطبيق سعودي عبارة عن قصص وقد تكون قصصًا مع صوت، أو قصصًا فقط، أو صوتًا فقط

أحد المواقف الطريفة هي أننا بمجرّد دخولنا لمعرض الكتاب انطلق الأطفال تجاه أحد الدور التي تُقدّم بلالين مجانية، وكان عاملَ تسويق ناجح تمامًا إذ أنني انطلقتُ مع أطفالي ودخلت الدار واشتريتُ كتابين منها

بعد ذلك حين دخل الأطفال لمنطقة الطفل تركوا البلالين معي في عربية أنس، فأصبحتُ مركز بلالين متنّقل وأظنّ أنّ الناس حسبوني موزّعة بلالين

هذه الصورة مأخوذة من مقطع فيديو وهذه البلالين المتبقيّة بعد تسليم بلونة زرقاء كانت لأنس

حيث جائني طفلٌ صغير يريدُ واحدة فأعطيته بلونة أنس الذي كانَ نائمًا حينها

وجائتني بنتٌ سمعتُ أباها يُخبرها : اسأليها لتعطيكِ.. وجائتني المسكينة تختار فاعتذرتُ وأنا آسفةٌ أن أردّها بأنها بلالين البنات وأنهنّ إن خرجن ولم تجد كلّ واحدةٍ بلّونتها فستقوم حربٌ شعواء لا أطيقُ لها فِكاكًا ووجهتهُا لاسم الدّار التي توّزع البلونات والذي كانَ مكتوبًا عليها فرجعت البنت متقبلةً واعتذر الأب والحمدُ لله خرج البنات من منطقة الأطفال واستعادت كلّ واحدةً بلّونتها وبتنا تلك الليلة في سعادة وهناء🧚🏻

من المواقف التي لا أستطيعُ نسيانها هي مقابلتي القصيرة مع مؤلفة كتابٍ جديدة كانت تحبّ أن تشرح لي عن كتابها الوحيد الوليد الذي دخل شهره الثامن، وأذكرُ أني شعرتُ ببعض الحرجِ لكوني لا أهتمّ بالموضوع الذي كتبت عنه وفي الوقتِ ذاته لم أحبّ أن أردّها خائبة فأخذتُ وأعطيتُ معها وتصفحتُ الكتاب ثمّ صورته لأبيّن اهتمامي وأعدّتهُ لمكانه وذهبت، وأظنني لم أُوفّق في شكرها على وقتها وإبداء إعجابي بجسارتها في خطوةِ تأليف كتابٍ ونشره رغم ما بدا لي من صغر سنّها

من المواقف التي لم تُعجبني حقيقةً هي أنني كنتُ أتصفحُ كتابًا شدّني وجائني أحدُ الباعة يسألني إن كنتُ أحتاجُ أيّة مساعدة، فسألته عن سعر الكتاب فأخبرني مباشرة ٦٥ ريالًا

وضعتُ الكتابَ على جنب حيث أنني شعرتُ أنّ سعرهُ مبالغٌ فيه، فأخبرني مستطردًا : بعد التخفيض ب ٤٤

بحثتُ بشكلٍ سريع في الجوّال فوجدتُ أنّ هذا هو سعرهُ الأصلي وأنّ ما فعلهُ معي قبل قليل كان مجرّد حيلة تسويق فاشلة

فكرهتُ ذلك وتركتُ الكتاب وتركتُ الدار بأكملها “وبالطبع كان هناك غرورٌ صغيرٌ جدًّا يُخبرني أنّ هذه الدار خسرتني”

وبعدُ

فكانت هذه حصيلة الكنوز التي حصلتُ عليها والمواقف التي مررتُ بها في معرض الكتاب في يوميه الأول والثاني، سعيدةٌ بأننا أمّةٌ تقرأ، مذهولةٌ من فكرة امتلاءِ المعرض بملايين المعلومات والأفكار والمشاعر والتوجهات وأنّ من أوجد هذا كلّه قد أحاطَ بهِ علمًا سبحانه

أسأل الله أن يبارك لي ولكم في أوقاتنا فنستفيد من كنوزنا

وشكرًا لكم على وقتكم

 ملحوظة: كيفني وأنا أكتب التدوينة كلها بالعربي الفصحى ؟ 😎

أفاتار molarya
Posted by:molarya

.ig-b- { display: inline-block; } .ig-b- img { visibility: hidden; } .ig-b-:hover { background-position: 0 -60px; } .ig-b-:active { background-position: 0

أضف تعليق